التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب: إذا قال لامرأته وهو مكره: هذه أختي، فلا شيء عليه

          ░10▒ بَابٌ: إِذَا قَالَ لِامْرَأَتِهِ وَهُوَ مُكْرَهٌ: هذِهِ أُخْتِي، فَلَا شَيءَ عَلَيْهِ.
          (قَالَ إِبْرَاهِيمُ ◙ لِسَارَةَ: هَذِهِ أُخْتِي، وَذَلِكَ فِي ذَاتِ (1) اللَّهِ) سارة هي أمُّ إسحاق ◙ ، وهي بفتح السين وتخفيف الراء، وهذا التعليق تقدَّم في البيوع مسندًا عند البخاري. فإن قلت: تقدَّم في كتاب الأنبياء أنه صلعم قال: ((لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات بينات منهن في ذات الله، وهو قوله: {إِنِّي سَقِيمٌ}[الصافات:89] وقوله: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا}[الأنبياء:63])) ولم يَعُدَّ هذه مما هو في ذات الله كما قال هنا، بل مفهومه أنها ليست في ذات الله. قلت: الثالثة في كتاب الله أيضًا، لكن لمَّا كان فيه حظٌّ لنفس إبراهيم / ◙ ومديح له لم يكن خالصًا لذات الله تعالى بخلافهما، يصدق الاعتباران فيهما بلا منافاة بين القولين إذ كلٌّ باعتبار، ويحتمل أن يكون معناه أنَّه قال: أختي في الدين وفي الله تعالى، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[الحجرات10] بل قد وُجِدَ صريحًا من كلامه حيث قال: ليس على الأرض مؤمن غيري وغيرك، فأراد إخوة الدين.


[1] صورتها في الأصل:((كتاب)).