تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

حديث: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون

          604- (عَبدُ الرَّزَّاقِ) أي: ابن همَّام.
          (فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَاة) _بحاءٍ مهملة وبتحتية مشددة ثم نون_ من الحين: وهو الوقت؛ أي: يقدِّرون أحيانها ليأتوا إليها في أوقاتها، وفي نسخة: <فيتحينون للصلاة>. (لَيسَ يُنَادَى لَها) _بفتح الدال_ قال ابن مالك: هو شاهد على جواز استعمال (لَيسَ) حرفًا لا اسم لها ولا خبر، ويحتمل أن اسمها ضمير الشأن، والجملة بعدها خبر. (فَتَكَلَّمُوا) أي: الصحابة. ((1) اتَّخِذُوا) بكسر الخاءِ. (بَل بُوقًا) بضمِّ الباءِ. (مِثلَ قَرنِ اليَهُودِ) أي: الذي يُنفخ فيه، ولا ينافي هذا ما مرَّ من كون النار لليهود [خ¦603] لجواز أن لهم الأمرين. (أَوَلَا تَبعَثُونَ) _بهمزة الاستفهام_ والواو للعطف على مقدَّر؛ أي: أتقولون(2) بموافقتهم ولا تبعثون (رَجُلًا) زاد في نسخة: <منكم>.
          وفي الحديث: / مَنقَبةٌ عظيمةٌ لعمرَ في إصابته الصواب، والتشاورُ في الأمور المهمَّة، وأن كلًّا يقول ما عنده ليفعل صاحب الأمر ما فيه المصلحة.


[1] زاد في المطبوع: ((فقال بعضهم)).
[2] في (د): ((يقولون)).