تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة

          ░18▒ (بَابُ: الأَذَانِ لِلمُسَافِرِ) أي: بيان حكمه، وفي نسخة: <للمسافرين>. (إِذَا كَانُوا جَمَاعَةً، وَالإِقَامَةِ) _بالجرِّ_ عطفٌ على (الأَذَانِ). (وَكَذَلِكَ) أي: الأذان. (بِعَرَفَةَ) هي على(1) المشهور: الزمان، وهو تاسع ذي الحجة، لكن المراد هنا مكانُ الوقوف. (وَجَمعٍ) _بالجر_ عطفٌ على (عَرَفَةَ) وهو مُزْدَلِفة، وسُمِّي جمعًا؛ لاجتماع الناس فيها ليلة العيد. (وَقَولِ(2) المؤَذِّنِ) _بالجر_ أيضًا عطفٌ على (الأَذَانِ). (الصَّلاةَ) _بالنصب_ أي: أدَّوْها(3)، و_بالرفع_ مبتدأٌ خبره (في الرِّحَالِ) أي: المنازل. (أَوِ(4) المطِيرَةِ) _بفتح الميم_ فَعيلة من المطر؛ أي: فيها(5)، فحُذفت صلتُها، وإسناد المطر إلى (اللَّيلَةِ) مجازٌ، و(أَو) للتنويع لا للشكِّ.


[1] قوله: ((على)) ليس في (ع).
[2] في (د): ((وقرن)).
[3] في الأصل: ((أداؤها)).
[4] في (د): ((و)).
[5] في الأصل: ((فيه))، والمثبت من (ع) و(ص) والمطبوع.