تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب: إلى أين يرفع يديه؟

          ░85▒ (بَابُ: إِلَى أَينَ يَرفَعُ يَدَيهِ) أي: بيان ما يرفع إليه المصلِّي يديه في الأحوالِ الآتيةِ.
          (أَبُو حُمَيدٍ) هو عبد الرَّحمَنِ بن سعد الساعديُّ.
          (في أَصحَابِهِ) يحتمل أنه قاله بينهم، وأنه من جملتهم وكلهم قائلون، والمراد بالأصحاب الصحابة. (حَذوَ مَنكِبَيهِ) في رواية أخرى: ((حَتِّى يُحَاذِي بِهِمَا أُذُنَيهِ)) (1)، وفي أخرى: ((حَتَّى يُحَاذِي فُروعَ أُذُنَيهِ)) فجمع الشافعيُّ بينها(2) بأنه يرفع يديه حذو منكبيه بحيث يحاذي(3) أطراف أصابعه فروع أذنيه، (4) أعلاهما، وإبهاماه شحمتي أذنيه، وراحتاه منكبيه، والمنكب: مجمع عظم العضد والكتف.


[1] زاد في (ع): ((وفي أخرى حتى يحاذي بهما أذنيه)) تكرار.
[2] في المطبوع: ((بينهما))، وقوله: ((بينها)) ليس في (ط).
[3] في المطبوع: ((تحاذي)).
[4] زاد في (ط) والمطبوع و(د): ((أي)).