تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب النجش

          ░60▒ (بَابُ النَّجْشِ) بفتح النون وسكون الجيم وفتحها لغة: تنفير الصيد من مكانه ليُصاد. وشرعًا: الزيادة في الثمن ليخدع غيره كما مرَّ، وعطف على النَّجشِ قوله: (وَمَنْ قَال: لَا يَجُوزُ ذَلِكَ البَيْعُ) أي الواقع بالنجش، وهو مع عدم جوازه صحيح.
          (ابْنُ أَبِي أَوْفَى) هو عبد الله. (النَّاجِشُ: آكِلُ رِبًا(1) أي كأصلِه(2) في التحريم، وفي نسخة: <آكِلُ الرِّبا> بالتعريف. (خَائِنٌ(3)) أي لغشِّه(4)، وهو خبر بعد خبر. (وَهُوَ خِدَاعٌ بَاطِلٌ لَا يَحِلُّ) من كلام البخاري. (الخَدِيعَةُ فِي النَّارِ) أي صاحبها في النار. قال الكِرْمَانيُّ: ويحتمل أن يكون فعيلًا بمعنى فاعل، والتاء للمبالغة، كرجل علَّامة. (فَهُوَ رَدٌّ) أي مردود عليه، فلا يُقبل منه.


[1] في (ع): ((الربا)).
[2] في (ع) و(د): ((كآكله)).
[3] في (ح) و(ك) و(د): ((كائِنٌ)).
[4] في (ع): ((نغشه)).