التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: الأمر أشد من أن يهمهم ذاك

          6527- قوله: (عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه عبد الله بن عبيد الله ابن أبي مُلَيْكَة زُهيرٌ، وأنَّ زُهيرًا صَحَابيٌّ، ابن عبد الله بن جُدعان التيميُّ. /
          قوله: (قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ [اللهِ]؛ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ...)؛ الحديث: كذا في «البُخاريِّ» و«مسلمٍ» أنَّ عائشةَ القائلةُ، وفي «المستدرك» في (سورة عبس) في (التفسير) و«الثعلبيِّ» و«البغويِّ»: أنَّها سودةُ، وأنَّها قالت: (وا سوءَتاه...) الحديث، وفي «الأوسط» للطبرانيِّ من حديث أمِّ سلمةَ أنَّها القائلةُ: (وا سوءَتاه...) الحديث، والظاهرُ أنَّ كلًّا منهنَّ قال ذلك، والله أعلم.
          قوله: (يُهِمَّهُمْ ذَلِكِ(1)): هو بضَمِّ أوَّله، وكسر الهاء، وفي الهامش بفتح أوَّله، وضمِّ ثانيه، وعليها تصحيحٌ، والضبط فيهما بالقلم، يُقال: همَّني الأمرُ هَمًّا؛ أي: أحزنني وأغمَّني، وأهمَّني؛ إذا بالغَ في ذلك، وهو المهمُوم، قاله ابن قُرقُول، وفي «صحاح الجوهريِّ»: (الهمُّ: الحزن، والجمع: الهُموم، وأهمَّني الأمرُ؛ إذا أقلقكَ وحَزَنَكَ، يُقال: همّك ما أهمَّك، والمُهِمُّ: الأمرُ الشديدُ، وهمَّني(2) المرضُ: أذابَني)، وفي هامش أصلنا من جملة حاشيةٍ: (قال في «المحكم»: «همَّه الأمر همًّا ومَهَمَّةً، وأهمَّه فاهتمَّ، واهتمَّ به»)، انتهى.
          قوله: (ذَاكِ): هو بكسر الكاف؛ لأنَّه خطابٌ لمؤنَّثٍ، وهذا ظاهِرٌ.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (ذَاكِ)؛ كالمثبت لاحقًا.
[2] في (أ): (وهمَّه)، والمثبت من مصدره.