التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إنكم محشورون حفاةً عراةً

          6526- قوله: (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بفتح المُوَحَّدة، وتشديد الشين المُعْجَمة، وأنَّ لقبَ مُحَمَّدٍ بُنْدَار، و(غُنْدَُرٌ): تَقَدَّمَ ضبطه مرارًا، وأنَّه مُحَمَّد بن جعفر.
          قوله: (حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا): تَقَدَّمَ أَهَلْ جميعُ الناس يُحْشَرون عُراةً، أو كلُّهم مكسوُّون، أو بعضٌ عارٍ وبعضُهم مكسوٌّ؟ ثلاثةُ أقوالٍ؛ الصحيحُ: أنَّ الشهداء يُحشَرون في أثوابهم، وغيرُهم عارٍ، في (كتاب الأنبياء) في (إبراهيم صلعم)، وكذا تَقَدَّمَ الكلام على قوله: (وَإِنَّ أَوَّلَ الخَلَائِقِ يُكْسَى يَوْمَ القِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ)، وما الحكمة في ذلك [خ¦3349]، وكذا تَقَدَّمَ الكلام على قوله: (وَإِنَّهُ سَيُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي...) إلى آخره [خ¦4625]، وقال شيخُنا هنا: (ولعلَّهم المنافقون، ويَحتمل أن يُسمَّوا [له]، فلا يسمِّيهم تحذيرًا لغيرهم، ويَحتمل ألَّا يُسمَّوا له، [و«العبدُ الصالحُ»: عيسى صلوات الله وسلامه عليه، و«الرِّدَّةُ»: الكُفرُ بعدَ الإيمانِ، وارتدَّ بعدَه قومٌ مِنَ العرب](1)، وقُتِلَ مَن قُتِلَ على رِدَّتِه، وأحرَقَ الصِّدِّيقُ بعضَهم بالنَّار، ولعلَّ بعضَ مَن راجعَ الإيمانَ لم يَخلُصْ إيمانُه)، انتهى، وقد ذكرتُ أنا فيهم أقوالًا في (سورة المائدة)، والله أعلم [خ¦4625].


[1] ما بين معقوفين ليس في (أ)، وأُثبت لسلامة النَّصِّ من مصدره.