التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: لما قضى الله الخلق كتب في كتابه

          3194- قوله: (عَنْ أَبِي الزِّنَادِ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه بالنون، وأنَّ اسمَه عبدُ الله بن ذكوان، وكذا تَقَدَّمَ (الأَعْرَج): أنَّه عبدُ الرَّحْمَن بن هُرمُز، و(أَبُو هُرَيْرَةَ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه عبدُ الرَّحْمَن بن صخر، على الأصَحِّ من نحو ثلاثين قولًا.
          قوله: (فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ): أي: دونه؛ كقوله تعالى: {بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}[البقرة:26]، وقيل: الكلام على حقيقته؛ والمراد: عِلْمُ ذلك عند الله لا يُبدَّل.
          قوله: (إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي): إشارة لسَعة الرحمة وشمولها الخلقَ، فكأنَّها الغالب، من (غلب على فلان الكرمُ)، وإلَّا؛ فغضبه ورحمته من صفات ذاته راجعة إلى إرادة الثواب والعقاب، والصفات لا توصف بغلبة إحداهنَّ على الأخرى، وقيل: الرحمة من صفات الفعل، وسيأتي الكلام في صفات الفعل [خ¦6469].