التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يا أهل اليمن اقبلوا البشرى إذ لم يقبلها بنو تميم

          3190- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه بفتح الكاف، وكسر الثاء المُثَلَّثَة، و(سُفْيَانُ) هذا: هو الثَّوْريُّ سفيانُ بنُ سعيد بن مسروق، العالمُ المشهورُ.
          قوله: (عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ): هو بضَمِّ الميم، وإسكان الحاء المُهْمَلَة، ثمَّ راء مكسورة، ثمَّ زاي، وهذا مَعْرُوفٌ عند أهله، وقد تَقَدَّمَ (عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ): أنَّه بضَمِّ الحاء وفتح الصاد المُهْمَلَتين، وقد قَدَّمْتُ غَيْرَ مَرَّةٍ أنَّ الأسماءَ بالضَّمِّ، والكنى بالفتح [خ¦110]، وحُصَين: أسلم وصحب أيضًا ☺.
          قوله: (جَاءَ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ): كان قدومهم في السنة التاسعة عام الوفود، وسيأتي ذكر الوفود بعد (حجِّ أبي بكر ☺) [خ¦64/67-6298].
          قوله: (أَبْشِرُوا): هو بفتح الهمزة، وكذا قوله: (فَأَعْطِنَا)، وقوله: (أَبْشِرُوا)؛ يريد: بما يجازى به المسلمون، وما تصير إليه عاقبتهم، والله أعلم.
          قوله: (اقْبَلُوا الْبُشْرَى): هي بالموحَّدة، وهي معروفة، قال ابن قرقول: (كذا للكافَّة في «بدء الخلق»، وعند الأصيليِّ: «اليسرى» _يعني: بالمُثَنَّاة تحت_ قال: والأوَّل أصوب؛ كما في سائر الأحاديث، وجواب بني تميم له: «بشَّرتنا فأعطِنا»)، قال شيخنا: (والقائل: «فأعطِنا» قيل: إنَّه الأقرع بن حابس، كان فيه بعض أخلاق البادية...، [وسبب غضبه لقلَّة علم أولئك؛ لأنَّهم علَّقوا آمالهم بعاجل الدنيا دون الآخرة]، نبَّه عليه ابنُ الجوزيِّ).
          قوله: (فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا عِمْرَانُ): هذا الرجل لا أعرفه.