التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: يقول الله: شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني

          3193- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ أَبِي شَيْبَةَ(1)): كذا في أصلنا، وفي نسخة خارج أصلنا عوض (أبي شيبة): (عن أبي أحمد)، وعليها (صح)، أمَّا (عبد الله ابن أبي شيبة)؛ فهو الحافظُ الكبيرُ الإمامُ أبو بكر عبدُ الله بن مُحَمَّد بن أبي شيبة المشهورُ، تَقَدَّمَ، وأمَّا قوله: (عن أبي شيبة)؛ فهو خطأٌ محضٌ؛ لأنَّ أبا شيبة هو جدُّ الحافظ أبي بكر عبدِ الله(2)، ليس له في «البُخاريِّ» ولا «مسلمٍ» شيءٌ، بل ولا هو على شرطهما، وهو مُتَكَلَّمٌ فيه، وهو إبراهيمُ بن عثمان بن خُوَاسّتِّي، أبو شيبة العبسيُّ، أخرج له التِّرْمِذيُّ وابنُ ماجه، والصواب: أبو أحمد، كما صُحِّحَ عليه في الهامش، و(أبو أحمد) هذا: اسمه مُحَمَّد بن عبد الله بن الزُّبَير، أبو أحمد الزُّبيريُّ الكوفيُّ، روى عنه الحافظ أبو بكر ابنُ أبي شيبة، وهو عن سفيان الثَّوْريِّ، أخرج له الجماعة، ولم يذكر هذا الحديثَ المِزِّيُّ في «أطرافه» إلَّا من رواية أبي أحمد الزبيريِّ عن سفيان؛ هو الثَّوْريُّ، كذا أخرجه المِزِّيُّ في ترجمة سفيان الثَّوْريِّ، عن أبي الزِّناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ فاعلمه، وعلى الصواب رأيتُه في أصلنا الدِّمَشْقيِّ، وكذا في نسخةٍ أخرى صحيحةٍ، والله أعلم.
          قوله: (أَنْ يَشْتِمَنِي): هو بكسر المُثَنَّاة فوق، وتضمُّ، كذا رأيته في «جمهرة ابن دريد» فيما فيه اللغتان.
          قوله: (كَمَا بَدَأَنِي): هو بهمزة مفتوحة بعد الدال، وهذا ظاهِرٌ.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وسقط قوله: (عن أبي شيبة) من (ب)، ورواية «اليونينيَّة» وهامش (ق) مصحَّحًا عليه: (عَنْ أَبِي أَحْمَدَ)،، وفي هامش (ق): (قوله: «عن أبي شيبة»: خطأٌ، وصوابه إثبات: «عن أبي أحمد» عوضه، والله أعلم).
[2] زيد في (ب): (بن مُحَمَّد بن أبي شيبة).