التلقيح لفهم قارئ الصحيح

معلق عيسى بن موسى: قام فينا النبي مقامًا فأخبرنا عن بدء الخلق

          3192- قوله: (وَرَوَى عِيسَى عَنْ رَقَبَة): قال الدِّمْيَاطيُّ: (عيسى بن موسى البُخاريُّ غُنْجَار)، انتهى، (وغُنْجار): بضَمِّ الغين المُعْجَمَة، ثمَّ نون ساكنة، ثمَّ جيم مُخَفَّفة، وفي آخره راءٌ، لقبٌ له، لُقِّب به؛ لحمرة خدَّيه، انتهى، قال الدِّمْيَاطيُّ: (مات سنة ستٍّ _أو سبع_ وثمانين ومئة، سقط بينه وبين رقبة أبو حمزة مُحَمَّد بن ميمون السُّكَّريُّ)، انتهى.
          وقد تقدَّمه لذلك أبو عليٍّ الجَيَّانيُّ في «تقييده» عن أبي مسعود الدِّمَشْقيِّ، وكذا قال المِزِّيُّ في «أطرافه» نقلًا عن أبي مسعود الدِّمَشْقيِّ، وكذا ذكر الذَّهَبيُّ وقال: (الصواب: عيسى عن أبي حمزة السُّكَّريِّ عن رَقَبة)، انتهى، وأفاد شيخُنا أنَّ(1) في كتاب حَمَّاد بن شاكر _يعني: عن البُخاريِّ_ وفي كتاب ابن رُمَيح عن الفِرَبْريِّ؛ جميعًا: (عن عيسى عن أبي حمزة عن رَقَبة)، انتهى.
          و(رَقَبَة): بفتح الراء والقاف والموحَّدة، ثمَّ تاء التأنيث، وهو رقبةُ بنُ مَصْقلة العَبْديُّ، أبو عبد الله الكوفيُّ، عن بُرَيد بن أبي مريم، وأبي إسحاقَ، وغيرِهما، وعنه: جريرٌ وابنُ عُيَيْنَة، ثقةٌ مأمون، قاله أحمدُ ابن حنبل، ووثَّقهُ أحمدُ العِجْليُّ، أخرج له الجماعةُ سوى ابن ماجه.
          قوله: (عَنْ بَدْءِ الْخَلْقِ): تَقَدَّمَ أوَّل هذا الكتاب(2) أنَّه بفتح المُوَحَّدة، وإسكان الدال، ثمَّ همزة [خ¦59/1-4972]، وهذا ظاهِرٌ.


[1] (أن): سقط من (ب).
[2] في (ب): (التعليق).