التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: اقبلوا البشرى يا بني تميم

          3191- قوله: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّ (غياثًا) بالغين المُعْجَمَة، ثمَّ مُثَنَّاة تحت مُخَفَّفة، وفي آخره ثاء مُثَلَّثَة، وهذا مَعْرُوفٌ عند أهله، و(الأَعْمَشُ): تَقَدَّمَ أنَّه سليمانُ بنُ مِهْرَان مرارًا، و(صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ): تَقَدَّمَ ضبط (مُحْرِز) أعلاه(1) [خ¦3190].
          قوله: (وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ): (غيرُه): مَرْفُوعٌ صفة (شيءٌ)، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (فَنَادَى مُنَادٍي): كذا في أصلنا القاهريِّ بإثبات الياء، وكذا(2) كان(3) في أصلنا الدِّمَشْقيِّ، ثمَّ ضُرِبَ على الياء، والأكثر والأفصح: (منادٍ)، وتلك لُغَيَّة، والمنادي: تَقَدَّمَ أنِّي لا أعرفه.
          قوله: (يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ): (يَقْطَع): بفتح المُثَنَّاة تحت، وإسكان القاف، و(السرابُ): مَرْفُوعٌ فاعل (يقطع)؛ ومعناه: أنَّها تُسرِع إسراعًا كثيرًا، تَقَدَّمَت به وفاتت حتى إنَّ السراب يظهر دونها؛ أي: من ورائها؛ لدخولها في البرِّيَّة، وفي نسخة أخرى: (تقطَّعَ): فعلٌ ماضٍ مشدَّد الطاء، و(السرابُ): مَرْفُوعٌ فاعل، وفي نسخة: (يُقطِّعُ): فعل مستقبل مشدَّد الطاء، و(السرابُ): مَرْفُوعٌ فاعل، والله أعلم، و(السراب): معروف.
          قوله: (لَوَدِدْتُ): هو بكسر الدال الأولى، وهذا ظاهِرٌ.


[1] (أعلاه): ليس في (ب)، وزيد فيها: (في الورقة التي قبل هذه).
[2] في (ب): (والأكثر كذا).
[3] (كان): ليس في (ب).