التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أخرجت إلينا عائشة كساءً ملبدًا وقالت: في هذا نزع روح النبي

          3108- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّ (بَشَّارًا) بفتح(1) المُوَحَّدة، وتشديد الشين المُعْجَمَة، وأنَّه بُنْدار، وتَقَدَّمَ ما (البُنْدار) [خ¦69]، وكذا تَقَدَّمَ (عَبْدُ الْوَهَّابِ): أنَّه ابنُ عبدِ المجيد الثقفيُّ مرارًا، ومُتَرْجَمًا مَرَّةً [خ¦456]، و(أَيُّوبُ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه ابنُ أبي تميمة السَّخْتِيَانيُّ، أحدُ الأعلام، وكذا (أَبُو بُرْدَةَ): تَقَدَّمَ أنَّه الفقيهُ، قاضي الكوفةِ، الحارث _أو عامر_ ابن أبي موسى الأشعريِّ عبدِ الله بن قيسٍ(2)، تَقَدَّمَ مرارًا.
          قوله: (كِسَاءً مُلَبَّدًا): (الملبَّد): هو بالموحدة المُشَدَّدة، وبالدال المُهْمَلَة، الذي كثف ومُشِط وصفق حتَّى صار شِبْه اللِّبد، وقيل: معناه: مرقَّعًا، يقال: لبَدْتُ الثوب، ولبَّدْتُه: رقَّعْتُه، وإلى هذا ذهب الهرويُّ، والأوَّل أصحُّ؛ لقوله في الرِّواية الأخرى: (مِنْ هَذِهِ المُلَبَّدَة)، فدلَّ على أنَّه جنس، قاله ابن قرقول، وذكر ابن الأثير القولين، وقدَّم قول الهرويِّ، والهرويُّ نقل في «غريبَيه» ذلك عن ابن عمَّارٍ، عن أبي عمر، عن ثعلب.
          قوله: (وَزَادَ سُلَيْمَانُ عَنْ حُمَيْدٍ): هذا هو سليمانُ بنُ المغيرةِ، أبو سعيدٍ البصريُّ، أحدُ الكبار، عنِ الحسنِ، ومُحَمَّدٍ، وثابتٍ، وعنه: القَعْنَبيُّ وهُدبَة، قال شعبةُ: (هو سيِّد أهل البصرة)، وقال أحمدُ: (ثبت ثبت)، تُوُفِّيَ سنة ░165هـ▒، أخرج له الجماعة.
          وقد تَقَدَّمَ أنَّ (زاد) مثل: (قال)، وهذا تعليقٌ مجزومٌ به، وقد أخرج تعليقَ سليمانَ هذا مسلمٌ وأبو داودَ وابنُ ماجه، والله أعلم.
          و(حُمَيد): هو ابن هلال، وهذا ظاهِرٌ، و(أَبُو بُرْدَةَ): تَقَدَّمَ أعلاه.


[1] زيد في (ب): (الباء).
[2] زيد في (ب): (بن سليم).