التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: أخرج إلينا أنس نعلين جرداوين لهما قبالان

          3107- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ): (عبد الله) هذا: يحتمل أن يكون ابنَ أبي شيبةَ، وأن يكون المُسنَديَّ _ويقوِّي(1) الثانيَ ما تَقَدَّمَ في (الجمعة) [خ¦899]_؛ فإنَّ كلًّا منهما روى عن (مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللهِ الأَسَدِي)، وهو أبو أحمدَ الزُّبيريُّ، والزُّبيريُّ هذا ليس منسوبًا للزُّبير بن العوَّام، وإنَّما نُسِب إلى جدِّه، وهو مولى بني أسدٍ، قاله عَبْدُ الغَنيِّ في «الكمال»، وهو كوفيٌّ حبَّال، روى عن فِطْرِ بن خليفةَ، ومِسْعَرٍ، وخلقٍ، وعنه: أحمدُ، ومحمودُ بنُ غَيلان، وأحمدُ بنُ الفرات، قال بُنْدار: (ما رأيتُ أحفظَ منه)، وقال آخَرُ: كان يصوم الدهرَ، مات سنة ░203هـ▒، أخرج له الجماعةُ، قال التِّرْمِذيُّ في «جامعه»: (ثقةٌ حافظٌ)، له ترجمةٌ في «الميزان».
          قوله: (نَعْلَيْنِ جَرْدَاوَيْنِ): هو بفتح الجيم، وراء ساكنة، ثُمَّ دال مهملة؛ ومعناه: لا شَعر عليهما، وقال شيخنا: (خَلَقَينِ)، انتهى.
          قوله: (لَهُمَا قِبَالَانِ): (القِبَال)؛ بكسر القاف، وبالموحدة المُخَفَّفة: الشِّراك، والقِبَالان كالزِّمامين يكونان بين الإصبع الوسطى من الرِّجْل والتي تليها، قيل: كان لكلِّ نعلٍ منهما قِبَالان، قاله مالك.


[1] في (ب): (وقد يقوي).