عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الخطبة بعد العيد
  
              

          ░8▒ (ص) بابُ الخُطْبَةِ بَعْدَ العيدِ.
          (ش) أي: هذا باب في بيان أنَّ الخُطبة تكون بعد صلاة العيد.
          فَإِنْ قُلْتَ: كون الخُطبة بعد صلاة العيد قد عُلِمَ من حديث عبد الله بن عُمَر وحديث جابر بن عبد الله المذكورَين في الباب الذي قبله، وكذا عُلِمَ مِن حديث أبي سعيد الخُدْريِّ المذكور في (باب الخروج إلى المُصَلَّى بغير مِنْبَرٍ)، فلم كرَّر هذا؟ وما فائدة إعادة هذا الحُكم؟
          قُلْت: لشدَّة الاعتناء به، وما هذه شأنه يُذكَر بطريق الاستقلال والاستبداد، والمذكور في الأحاديث السَّابقة وإن كان في بعضها تصريح به، ولكنَّه بطريق التَّبَعِيَّة، والذي يُذكَر بطريق التَّبَعِيَّة لا يكون مثل الذي يُذكَر بطريق الاستقلال.