إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن النبي لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه

          5952- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ) بفتح الفاء والضاد المعجمة، الزَّهرانيُّ أبو زيدٍ البصريُّ (قال: حَدَّثَنَا هِشَامٌ) هو ابنُ عبد الله الدَّستوائيُّ (عَنْ يَحْيَى) بن أبي كثير (عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ) بكسر الحاء وتشديد الطاء المهملتين وبعد الألف نون، السَّدوسيِّ (أَنَّ عَائِشَةَ ♦ حَدَّثَتْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلعم لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ) أي: تصاوير كصليب النَّصارى. وقال في «الفتح»: التَّصاليب، جمع صليب كأنَّهم سموا ما كانت فيه صورة الصَّليب تصليبًا تسميةً بالمصدر(1). قال العينيُّ: على ما ذكرهُ تكون التَّصاليب، جمع تصليب لا جمعُ صليب(2). ولأبي ذرٍّ عن الكُشمِيهنيِّ: ”تصاوير“ (إِلَّا نَقَضَهُ) أي: كسره وغيَّر صورته.
          وهذا الحديثُ أخرجهُ أبو داود في «اللِّباس» والنَّسائيُّ في «الزِّينة».


[1] في (م): «المصدر».
[2] «لا جمع صليب»: ليست في (د).