إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: فدعا النبي بردائه ثم انطلق يمشي

          5793- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) هو لقبُ عبد الله بنِ عثمان بنِ جبلة العَتَكِيِّ، المروزيِّ الحافظ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بن المبارك المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا يُونُسُ) بن يزيد الأيليُّ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ، أنَّه قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ) زين العابدين الهاشميُّ (أَنَّ) أباه (حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ) سبط رسولِ الله صلعم وريحانتهِ استُشهد يوم عاشوراء سنة إحدى وستِّين وله ستٌّ وخمسون سنةً / ☺ (أَخْبَرَهُ أَنَّ) أباه (عَلِيًّا ☺ ) ولأبي ذرٍّ: ”عنهم“ (قَالَ: فَدَعَا) هو عطفٌ على محذوفٍ سبق ذكرهُ في «باب فرض الخُمُس» وهو قول عليٍّ: كان لي شارف من نصيبي من المغنمِ يوم بدرٍ، وكان النَّبيُّ صلعم أعطاني شارفًا من الخُمُس... الحديث، [خ¦3091] وفيه أنَّ حمزةَ بن عبد المطَّلب جبَّ أسنمتهمَا وبقرَ خواصرهمَا، وأنَّه أخبر النَّبيَّ صلعم فدعا (النَّبِيُّ صلعم بِرِدَائِهِ، فَارْتَدَى بِهِ) وسقط لغير أبي(1) ذرٍّ «فارتدى به» (ثُمَّ انْطَلَقَ) ╕ حال كونه (يَمْشِي وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حَتَّى جَاءَ البَيْتَ الَّذِي فِيهِ حَمْزَةُ فَاسْتَأْذَنَ) صلعم (فَأَذِنَ لَهُمْ) حمزة، وللحَمُّويي والكشميهني(2): ”فأذنوا“ حمزة ومن معه.
          والمراد من الحديث قوله: «فدعا النَّبيُّ صلعم بردائه» وقد سبق مطولًا في «الخُمس» [خ¦3091].


[1] في (د): «وسقط لأبي».
[2] في غير (د): «والمستملي» بدل: «الكشميهني»، والمثبت موافق لما في اليونينية.