إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان النبي يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا

          1193- وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذَرٍّ: ”حدَّثني“(1) (مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) المِنْقَريُّ، بكسر الميم وسكون النُّون وفتح القاف، التَّبوذكيُّ، بفتح المثنَّاة الفوقيَّة وضمِّ الموحَّدة وفتح المعجمة قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ) القَسْمليُّ، بفتح القاف وسكون المهملة مخفَّفًا، البصريُّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ) العدويِّ المدنيِّ، مولى ابن عمر (عَنِ ابْنِ عُمَرَ) بن الخطَّاب ( ☻ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلعم يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءٍ كُلَّ سَبْتٍ) حال كونه (مَاشِيًا) تارة (وَرَاكِبًا) أخرى، وأطلق في السَّابقة إتيانه ╕ مسجد قباءٍ من غير تقييدٍ بيومٍ(2)، وقيَّده هنا، فيحمل المُطلَق على هذا المقيَّد؛ لأنَّه(3) قُيِّد في السَّابقة(4) في الموقوف بخلاف المرفوع، وخصَّ السَّبت لأجل مواصلته لأهل قباءٍ، وتفقُّد حال من تأخَّر منهم عن حضور الجمعة معه في مسجده بالمدينة (وَكَانَ عَبْدُ اللهِ) بن عمر(5) ( ☺ ) وللأَصيليِّ والهرويِّ: ”وكان ابن عمر ☻ “ (يَفْعَلُهُ) أي: الإتيان يوم السَّبت، كما مرَّ.


[1] زيد في (د): «بالإفراد».
[2] في (م): «يوم».
[3] في (د): «لكنَّه».
[4] في (ص): «بالسَّابقة».
[5] «بن عمر»: مثبتٌ من (ب) و(س).