التلويح شرح الجامع الصحيح

باب: الجنة تحت بارقة السيوف

          ░22▒ بَابٌ: الجَنَّةُ تَحْتَ بَارِقَةِ السُّيُوفِ
          وَقَالَ المُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا صلعم عَنْ رِسَالَةِ رَبِّنَا: «مَنْ قُتِلَ مِنَّا صَارَ إِلَى الجَنَّةِ».
          هذا التعليق رواه البخاريُّ في الجزية عن الفضل بن يعقوب، عن عبد الله بن جعفر الرَّقِّي، عن المعتمر بن سليمان، عن سعيد بن عبيد الله الثَّقَفي، عن بكر بن عبد الله المُزَني وزياد بن جُبَير، كلاهما عن جُبَير بن حيَّة الثقفي عنه مطوَّلًا، يذكر إسلام المَرْزُبَان ومشاورة عمر له في أمر القتال.
          وقد اختُلِفَ في المعتمر بن سليمان هذا، فزعم أصحابُ الأطرافِ والمستخرجات والمترجمون أنه ابن سليمان طَرْخَان التَّيمي.
          وزعم شيخنا العلَّامة أبو محمد الدِّمْيَاطيُّ أنه وَهَم، وصوابه: المُعَمَّرُ بنُ سليمان الرَّقِّي؛ لأن عبد الله بن جعفر الرقي لا يروي عن التيمي.
          ولم أر هذا لغيره / ؛ فينظر.
          ومعمر لم أر أحدًا ذكره في رجال البخاري، ولما ذكروا ابن جعفر قالوا: روى عن المعتمر التيمي، والله أعلم.
          قال البخاري: وَقَالَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صلعم: أَلَيْسَ قَتْلَانَا فِي الجَنَّةِ، وَقَتْلَاهُمْ فِي النَّارِ؟ قَالَ: «بَلَى».
          هذا التعليق خرجه أيضًا عن أحمد بن إسحاق، عن يعلى ابن عُبَيد: حَدَّثَنا عبد العزيز بن سِيَاه، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن سهل بن حُنَيف قال: قَال عمر، فذكره.