تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب من صف صفين أو ثلاثة على الجنازة خلف الإمام

          ░53▒ (بَابُ مَنْ صَفَّ) أي اصْطَفَّ من الناس. (صَفَّيْنِ أَو ثَلَاثَةً عَلَى الجَنَازَةِ خَلْفَ الإِمَامِ) قيد بالصَّفَّين والثلاثة تبعًا للحديث الآتي، وإلا فالحكمُ لا(1) يختصُّ بهما، لكن جعلهم ثلاثًا(2) فأكثر أفضل لخبر التِّرمذيِّ وحسَّنه: ((ما مِنْ مسلمِ يموتُ فَيْصلِّي عليه ثلاثةُ صفوفٍ من المسلمين، إلَّا أُوجِرَ(3))) أي غُفِرَ له كما رواه الحاكم، قال الزركشيُّ(4): قال بعضُهم: والثلاثةُ بمنزلةِ(5) الواحدِ في الأفضلية، وإنما لم يجعل الأوَّل أفضل محافظةً على مقصودِ الشَّارع من الثَّلاثةِ.


[1] قوله: ((لا)) ليس في (د).
[2] في (ع): ((ثلاثة)).
[3] في الترمذي1028 (أوجب).
[4] لم أجده في التنقيح وعزاه للزركشي القسطلاني وتحفة المحتاج وأسنى المطالب للمؤلف وأصحاب الحواشي.
[5] زاد في (ع) و(ط) و(ص): ((الصف)).