تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب الصبر عند الصدمة الأولى

          ░42▒ (بَابٌ: الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُوْلَى) الواردة على القلب.
           (نِعْمَ) كلمة مدح. (العِدْلَانِ) فاعل نعم. والعِدل بكسر العين المِثل وهو المراد هنا، وبفتحها ما عدل(1) الشيء من غير جنسه، وأصله بالكسر نصف الحمل، والعِدلان الحمل، (وَنِعْمَ العَلَاوَةُ) هي(2) ما يعلق(3) على البعير بعد تحميله(4) العدلين، من سقاء ونحوه. ({الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ} [البقرة:156]) إلى آخره، هو المخصوص بالمدح.
           وفيه مع ما قبله لفٌّ ونشر مرتب، إذ المراد بالعِدلين الصلاة والرحمة، وبالعلاوة الاهتداء.(5) (وقولِهِ تعالى) بالجر عطف على الصبر(6).


[1] في (ع) و(ص): ((ما عادل))، و في (د): ((يا عادل)).
[2] في (د): ((هو)).
[3] في (ط): ((يتعلق))، و في (د): ((يعلو)).
[4] في (ع): ((تحميل)).
[5] في (ط): ((اهتداء)).
[6] في (ع): ((الضمير)).