التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له

          6403- قوله: (عَنْ سُمَيٍّ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بضَمِّ السين المُهْمَلة، وفتح الميم، وتشديد الياء، وزان (عُلَيٍّ) المُصَغَّر، وأنَّه مولى أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن، و(أَبُو صَالِحٍ): تَقَدَّمَ أنَّه ذكوانُ مرارًا.
          قوله: (كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ): (عَدل) في أصلنا: بفتح العين، وهو بالفتح: المِثْلُ، وما عادل الشيءَ وكافأَه من غير جنسه، وإن كان من جنسه؛ فهو بكسر العين، وهما لغتان، وهو قول البصريِّين، ونحوُه عن ثعلب، قاله ابن قُرقُول، وقال ابن الأثير: (قد تكرَّر لفظ «العَدل» و«العِدل» _بالكسر والفتح_ في الحديث، وهما بمعنى: المثل، وقيل: بالفتح: ما عادله من جنسه، وبالكسر: ما ليس من جنسه، وقيل بالعكس).
          قوله: (وكُتِبَتْ(1) لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ): (كُتِبَتْ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، و(مئةُ): مَرْفُوعٌ نائبٌ مناب الفاعل، وكذا (وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِئَةُ سَيِّئَةٍ).
          قوله: (حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ): (الحِرْز): الحافظ.
          قوله: (بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ): (أفضل) هنا: مجرورٌ، علامة الجرِّ فيه الفتحةُ؛ لأنَّه لا ينصرف، وهذا ظاهِرٌ.
          قوله: (إِلَّا رَجُلٌ): بالرفع، كذا في أصلنا، وهذا مثل قوله: {مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ}[النساء:66]، فقرأ القرَّاء السِّتَّة بالرفع، وقرأ ابن عامر بالنصب على الاستثناء.


[1] كذا في (أ) و(ق)، وهي رواية أبي ذرٍّ عن الحمُّوي والمستملي، ورواية «اليونينيَّة»: (وكُتِبَ).