التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الدعاء في الساعة التي في يوم الجمعة

          قوله: (بَابُ [الدُّعَاءِ فِي] السَّاعَةِ الَّتِي فِي الجُمُعَةِ): اعلم أنَّه تَقَدَّمَ الاختلاف في ساعة الإجابة التي في يوم الجمعة في (كتاب الجمعة)، وذكرت فيها أحدَ عشرَ قولًا، وأنَّ الراجح من الأقوال قولان تضمَّنتهما الأحاديثُ الصحيحةُ الثابتةُ، واختُلِف في ترجيح كلٍّ منهما على الآخَرِ؛ أحدهما: أنَّها ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تُقضَى الصلاةُ، رواه مسلمٌ في «صحيحه»، والثاني: أنَّها بعد العصر، وذكرتُ حُجَّته من عند أحمد من «المسند» من حديث أبي سعيد وأبي هريرة، وأنَّه جاءت بذلك أحاديثُ غير ذلك، وأنَّ ذلك قولُ أكثر السَّلَف، كما قاله ابن القَيِّمِ، وأنَّ عليه أكثرَ الأحاديثِ، وذكرتُ في الحديث الذي في «صحيح مسلم» علَّتين؛ إحداهما ليست قادحةً على الصحيح، والثانيةُ قادحةٌ، وقد ذكر شيخُنا فيها عشرين قولًا، وفيها تداخلٌ، قال: (وقد أفردتها قديمًا في جزء)، انتهى [خ¦935]. /