التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب التعوذ من جهد البلاء

          قوله: (بَابُ التَّعَوُّذِ مِنْ جَهْدِ البَلَاءِ): (جَهْد): بفتح الجيم، ونقل شيخُنا عن القزَّاز بعد تفسير (الجَهد) أنَّه قال: (وتُفتَح جيمه وتُضَمُّ)، انتهى، قال ابن قُرقُول في أثناء كلامٍ في (الجَهد): (وعن ابن عمر ☻ أنَّه قال: «إنَّ جَهْدَ البلاء قِلَّةُ المال، وكثرةُ العيال»، وعن النَّبيِّ صلعم: «جهدُ البلاء الصبرُ»)، ثُمَّ ذكر كلامًا في (الجَهد) و(الجُهد)، وهو مَعْرُوفٌ، وقال غيره: (كلُّ ما أصاب الإنسانَ من شدَّة المشقَّة والجهد ممَّا لا طاقةَ له بحمله، ولا يقدر على دفعه؛ فهو من جَهد البلاء)، انتهى.
          وفي «النهاية»: (تكرَّر لفظ «الجَهد» و«الجُهد» في الحديث كثيرًا، وهو بالضَّمِّ: الوُسْع والطَّاقة، وبالفتح: المشقَّة، وقيل: المُبالغة والغاية، وقيل: هما لُغَتان في الوُسْع والطَّاقة، فأمَّا في المشقَّة والغاية؛ فبالفتح لا غير...) إلى أن قال: (ومن المفتوح: حديثُ الدعاء: «أعوذُ بك مِن جَهد البلاء»؛ أي: الحالة الشاقَّة).