التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ما يكره من السجع في الدعاء

          قوله: (بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ السَّجْعِ فِي الدُّعَاءِ): (السَّجع): بالسين المُهْمَلة، وهذا ظاهِرٌ، وإنَّما قيَّدتُه؛ لأنِّي سمعتُ بعضَ المغفَّلين من طلبة الفقه يُعجِمُه، و(السَّجع): هو الكلام المُقَفَّى، والجمع: أسجاعٌ وأساجيع، وقد سَجَعَ الرجلُ سَجْعًا، وسَجَّع تَسْجيعًا، وكلام مُسَجَّعٌ.
          تنبيهٌ: ينبغي أن تكون الكراهة فيما إذا كان يتكلَّفه، أمَّا إذا [كان] طبعًا، أو أنَّه محفوظٌ له؛ فلا يُكرَه؛ لأنَّ المحذورَ لم يوجد في ذلك، وقد ذكر شيخُنا عن الداوديِّ نحوَ ما ذكرتُه أنا، وعن ابن بَطَّال مثلَ ما ذكرته، والله أعلم.