التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب التوبة

          قوله: (بَابُ التَّوْبَةِ): اعلم أنَّ التوبةَ واجبةٌ مِن كلِّ ذَنْبٍ، وتصحُّ توبتُه مِن كلِّ مُذْنبٍ إذا وُجِدَت شروطُها، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله؛ فلها شروطٌ ثلاثةٌ، وإن كانت بينه وبين آدميٍّ؛ فلها أربعةٌ: الثلاثة، وأن يبرأَ من حقِّ صاحبِها بطريقةٍ، والثلاثةُ شروطٍ: أن يُقلِعَ عن المعصية، وأن يَندمَ على فعلها، وأن يَعزمَ ألَّا يعودَ إليها أبدًا، وفي كلام بعضهم شروطٌ أُخَرُ.
          تنبيهٌ: رأيتُ في كلام شيخِنا استثناءَ جماعةٍ قال: لا تُقبَل توبتُهم؛ وهم: إبليس، وهاروت، وماروت، وقابيل، وعاقر الناقة التي لصالح صلعم، كذا قال، والله أعلم.