التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث عائشة في قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}

          6327- قوله: (حَدَّثَنَا عَلِيٌّ): قال المِزِّيُّ في تطريف هذا الحديث وحديثٍ آخَرَ رواه البُخاريُّ عن عليٍّ: أُنزِلَت هذه: {لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ}[البقرة:225]...؛ الحديث [خ¦4613]: (البُخاريُّ في «الدعوات» عن عليٍّ، عن مالك بن سُعَيْر، عن هشام به، على هذا قال أبو مسعودٍ في الحديث الأوَّل _يعني: (أُنْزِلَت هذه الآية)_: هو ابنُ سلمة، وقال في الحديث الثاني _يعني: هذا الذي نحن فيه_: يُقال: هو ابنُ سلمة)، انتهى، والأوَّل أخرجه البُخاريُّ في (التفسير) [خ¦4613]، وقد تَقَدَّمَ في (سورة المائدة) الكلامُ على ذلك بأطولَ من هذا من عند الجَيَّانيِّ، وذكرتُ هناك كلامَ المِزِّيِّ، والله أعلم [خ¦4613].
          و(مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ): بضَمِّ السين وفتح العين المُهْمَلَتين، ثُمَّ مُثَنَّاة تحت ساكنة، ثُمَّ راء، وهذا ظاهِرٌ عند أهلِه.
          قوله: ({وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ}[الإسراء:110]...) إلى آخره: إنَّها نَزَلَتْ فِي الدُّعَاءِ، وقد تَقَدَّمَ في (سورة سبحان) حديثُ عائشة هذا [خ¦4723]، وحديثُ ابن عَبَّاس: (أنَّها نَزلت في القراءة في الصلاة) [خ¦4722]، وذكرتُ هناك ما صحَّحه الشيخ محيي الدين النَّوَويُّ، والله أعلم؛ فانظره.