التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين

          3304- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ): قال الجَيَّانيُّ: (وقال البُخاريُّ في «ذِكْر الجنِّ» [خ¦3304]، و«البقرة» [خ¦4505]، و«الرِّقاق» [خ¦6472]: «حدَّثنا إسحاقُ: حدَّثنا رَوح بن عبادة»، لم أجدْ إسحاقَ هذا منسوبًا عند أحدٍ مِن شيوخنا في شيءٍ من هذه المواضع، وقد حدَّث البُخاريُّ في «تفسير الأحزاب» [خ¦4799] و{ص} [خ¦4808] عن إسحاقَ بنِ إبراهيم عن رَوح بن عبادة، وحدَّث أيضًا في «الصلاة» في موضعين [خ¦1115] [خ¦1221] وفي «الأشربة» [خ¦5623] وغيرِ(1) موضعٍ [خ¦5344] [خ¦6134] عن إسحاقَ بنِ منصورٍ عن رَوح بن عُبادةَ) انتهى، قال شيخُنا: (ونسبه أبو نُعَيم هنا: ابنَ إبراهيم)، انتهى، وقد صَرَّحَ المِزِّيُّ بأنَّه ابنُ منصور في «أطرافه» في (الأشربة)، وهو كذلك في أصلنا الذي سمعنا فيه على العِرَاقيِّ منسوبًا في (الأشربة) [خ¦5623]، وكذا في «مسلمٍ» منسوبًا في (الأشربة) في نسخة عندي مَغرِبيَّة صحيحةٍ، وقد أسقط المِزِّيُّ في «أطرافه» هذه الطريقَ، وذكر التي في (الأشربة)، فقال فيها: (ابن(2) منصور)، كما قدَّمته لك.
          قوله: (حَدَّثَنَا رَوْحٌ): تَقَدَّمَ أعلاه أنَّه ابنُ عبادة، و(ابْنُ جُرَيْجٍ): تَقَدَّمَ مرارًا أنَّه عبدُ الملك بن عبد العزيز بن جُرَيجٍ، و(عَطَاءٌ): هو ابنُ أبي رَباح، مفتي مَكَّةَ.
          قوله: (إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ): تَقَدَّمَ قريبًا أنَّه يقال: (جُنح) و(جِنح)؛ بالضَّمِّ والكسر، وأنَّه أوَّلُه، وقيل غير ذلك، وكذا تَقَدَّمَ: (فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ)، وما الحكمة فيه من عند ابن الجوزيِّ، وكذا (فَحُلُّوهُمْ)، وكذا (وَأَغْلِقُوا): أنَّه بقطع الهمزة [خ¦3280].
          قوله: (وَأَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ...) إلى آخره: قائلُ ذلك هو ابنُ جُرَيجٍ، و(عَمرو بن دِينار): هو المَكِّيُّ، لا قهرمان آل الزُّبَير، هذا ليس له شيءٌ في «البُخاريِّ» و«مسلم»، إنَّما له في «التِّرْمِذيِّ» و«ابن ماجه».


[1] في (ب): (وفي غير).
[2] (ابن): سقط من (ب).