التلقيح لفهم قارئ الصحيح

قول الحسن: لا بأس بالقراءة على العالم

          62- قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ): تقدَّم غير مرَّة أنَّ الأصحَّ في (سلَام) التخفيفُ؛ فراجعه إن شئت [خ¦20].
          قوله: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ): هذا هو محمَّد بن الحسن بن عمران المزنيُّ، قاضي واسط، عن عوف الأعرابيِّ، وابن أبي عَروبة، وغيرِهما، وعنه: أحمد ابن حنبل، ومحمَّد بن سلَام، وغيرُهما، وثَّقه ابن معين وغيره، قال أبو حاتم: (لا بأس به)، أخرج له البخاريُّ هذا الأثر خاصَّة، وروى له الترمذيُّ، وابن ماجه، تُوُفِّيَ سنة ░189هـ▒.
          قوله: (عَنْ عَوْفٍ): (عوف) هذا: هو ابن أبي جَمِيلة الأعرابيُّ، تقدَّم.
          قوله: (عَنِ الْحَسَنِ): هو ابن أبي الحسن البصريُّ، تقدَّم.
          قوله: (حَدَّثَنَا عُبَيدُ(1) اللهِ بنُ مُوسَى عَنْ سُفيَانَ): الظَّاهر أنَّ هذا هو الثَّوريُّ، وذلك لأنَّ عبيد الله هذا _هو العبسيُّ؛ بالموحَّدة، أحد الأعلام على تشيُّعه وبدعته_ سمعَ الثوريَّ، كما رأيته في «الكمال» لعبد الغنيِّ المقدسيِّ(2)، وهذا المذهب المَحكِيُّ عنه قد رُوِيَ عنِ ابن عيينة وعن الثَّوريِّ، ولكنَّ الذي ظهر لي أنَّه أراد الثَّوريَّ؛ لأَنِّي رأيتُ ما ذكرتُ لك، وقد روى عن عبيد الله هذا: البخاريُّ، والدَّارميُّ، وعبدٌ، والحارث ابن أبي أسامة، تُوُفِّيَ في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة ومئتين، أخرج له الجماعة أصحاب الكتب السِّتَّة، له ترجمة في «الميزان»، وثَّقه ابن معين وغيره.
          قوله: (وَسَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ): هو الضَّحَّاك بن مَخْلَد، تقدَّم.
          قوله: (عَنْ مَالِكٍ وَسُفْيَانَ): أمَّا (مالك)؛ فهو ابن أنس الإمام المشهور، العَلَمُ الفَرْدُ، شيخُ الإسلام.
          وأمَّا (سفيان) هذا؛ فالذي ظهر لي أنَّه الثوريُّ العالم المشهور، وهو المتقدِّم قبله، وإن كان هذا المذهب محكيًّا عنِ السفيانَين، غير أنِّي رأيت في «الكمال» في ترجمة الثَّوريِّ أنَّه ممَّن روى عنه أبو عاصم الضَّحَّاك بن مَخْلَد، ورأيت في ترجمة أبي عاصم أنَّه روى عنِ الثوريِّ، فهذا مستندي في أنَّه الثوريُّ، والله أعلم، ولم يذكر ابن عيينة في مشايخ أبي عاصم.


[1] في (ب): (عبد).
[2] في (ب): (المعدي)، وانظر «الكمال» للمقدسي (ق18▒.