التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب العلم قبل القول والعمل

          قوله: (فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ): هو بهمز (بدأ).
          قوله: (وَرَّثُوا الْعِلْمَ): هو بفتح الراء المشدَّدة.
          قوله: ({إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء})[فاطر:28]: الاسم الجليل: منصوب، و {الْعُلَمَاء}: مرفوع فاعل، وهذه القراءة العامَّة، وفيه قراءة أخرى؛ وهي العكس: رفع الاسم الجليل، ونصب {الْعُلَمَاء}، وبها قرأ عمر بن عبد العزيز وأبو حنيفة فيما نقل الزمخشريُّ _[وفي حفظي من بعض العلماء: أنَّه أبو حنيفة الدِّينَوَريُّ، لا الإمام صاحب الأتباع](1)_ وأبو حَيْوَة فيما نقل الهذليُّ في «كامله»، فعليه؛ معنى {يَخْشَى}: يُجِلُّ ويُعَظِّم، والله أعلم.
          (2) وهذه القراءة شبيهة بقراءة: ▬وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمُ رَبَّهُ بِكَلِمَاتٍ↨؛ / برفع {إِبْرَاهِيمَ}، ونصب {رَبُّهُ}، والله أعلم.
          قوله: (بِالتَّعَلُّمِ): كذا في هامش أصلنا بضمِّ اللَّام، وهذا هو المشهور، وفي أصلنا: (بالتعليم).
          قوله: (وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ): تقدَّم أنَّه جُنْدَُب بن جنادة، تقدَّم(3) بعض ترجمته [خ¦30]، ويأتي أيضًا غير مرَّة، أحد السابقين الأوَّلين.
          قوله: (الصَّمْصَامَةَ): بصادين مهملتين مفتوحتين، بينهما ميم ساكنة، وكذلك (الصمصام): السيف الصارم الذي لا ينثني(4)، قاله الجوهريُّ، وفي «المطالع»: (سيفٌ(5) بحدٍّ واحد).
          قوله:(أُنْفِذُ): هُوَ بضمِّ الهمزة، وسكون النون، وكسر الفاء، وبالذال المعجمة؛ أي: أُمضيها وأُخبِر بها(6).
          قوله:(تُجِيزُوا): هو بالجيم والزاي، أي: تُنْفِذوا قتلي.
          [قوله:(وَيُقَالُ: الرَّبَّانِيُّ...) إلى آخره: قَالَ حافظٌ عصريٌّ: (القائل فيما قيل: هُوَ ابن عبَّاس) انتهى(7)](8).


[1] ما بين معقوفين جاء في (ب) بعد قوله: (في «كامله»).
[2] زيد في (ب): (قوله).
[3] في (ج): (وتقدم).
[4] في (ب): (يثنى).
[5] (سيفٌ): ليس في (ب).
[6] انظر «مطالع الأنوار» ░4/189▒، وفي (ب): (وأجيزها).
[7] «هُدَى الساري» (ص265▒، وهذه الفقرة جاءت في (ب) لاحقًا بعد قوله: (إلى آخر كلامه، والله أعلم).
[8] ما بين معقوفين جاء في (ب) متأخرًا بعد قوله: (إلى آخر كلامه، والله أعلم).