التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب تحريض النبي وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان

          قوله: (وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ): تقدَّم الكلام على الوفد، ومتى وفدوا، وكم كانوا، وذكرت أسماء الوافدين على القول بأنَّهم أربعةَ عشرَ، [وذكرت على القول بأنَّهم أربعون من عُرِف منهم قبل (كتاب العلم)](1) [خ¦53].
          قوله: (مَنْ وَرَاءَهُمْ): (مَن)؛ بفتح الميم؛ أي: الذين، و(وراءَهم): منصوب على الظرف.
          قوله: (مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ): قال في «الاستيعاب»: (هو مالك بن الحويرث بن أَشْيَم اللَّيثيُّ، يختلفون في نسبه إلى ليث، ولم يختلفوا أنَّه ليثيٌّ من ليث بن بكر بن عبد مناة، يكنى أبا سليمان، ويقال في أبيه: الحارث، وقال شعبة: «ابن حُوَيرثة»، والأوَّل الصَّحيح، سكن البصرة، ومات بها سنة أربع وتسعين، روى عنه: أبو قِلابة، وأبو عطيَّة، وسَلِمة الجَرْمِيُّ، وابنه عَبْدُ الله بن مالك)، صحابيٌّ مشهور ☺، وفد في ستَّة من قومه، وقال الذَّهبيُّ: (تُوُفِّيَ سنة «74هـ»)، وما في «الاستيعاب» من أنَّه سنة ░94هـ▒ قاله النَّوويُّ في «تهذيبه»، وكذا ابن طاهر، وقال الدِّمياطيُّ: (سنة «94هـ»، وفيه نظر)، انتهى.


[1] ما بين معقوفين ليس في (ج).