التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب ما ذكر في ذهاب موسى في البحر إلى الخضر

          (بَابُ مَا ذُكِرَ مِنْ ذَهَابِ مُوسَى مَعَ الخَضِرِ ♂)... إلى (بَاب رَفْعِ الْعِلْمِ وَظُهُورِ الْجَهْلِ)
          قوله: (بَابُ مَا ذُكِرَ): هو مبنيٌّ لما لم يُسَمَّ فاعله.
          قوله: (مَعَ الخَضِرِ): سيأتي الكلام عليه بلغاته قريبًا.
          فائدةٌ: قال ابن المنيِّر: (موقع قوله: «في البحر» من الترجمة: التَّنبيه على خوف ذهاب العلم حتَّى جاز في طلبه المخاطرة(1) بركوب البحر، ورَكِبَه الأنبياء في طَلَبِه، بخلاف طلب الدنيا في البحر؛ فقد كرهه بعضهم، واستثقله الكلُّ، ووجه مطابقته القصَّةَ: أنَّ موسى قال للخضر: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ}[الكهف:66]، فاتَّبعه؛ ليتعلَّم مِنْهُ في البحر حال ركوبهما في السفينة، وفي البرِّ حال مسيرهما في البرِّ بعد النزول منها) انتهى.


[1] في (ب): (المخاطبة)، وهو تحريفٌ.