الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب الدين

          ░5▒ (باب الدَّيْنِ) كذا للأصيليِّ وكريمةَ، وسقطا لأبوَي ذرٍّ والوقتِ، وسقطَ الحديثُ للمستمليِّ، ووقعَ عند النسفيِّ وابن شبوَيهِ: <بابٌ> فقط.
          وقال في ((الفتح)) وتبعَه في ((العُمدة)): ووقعَ للمُستمليِّ وابنِ شبوَيهِ: <بابٌ> بغيرِ ترجمةٍ، وبه جزَمَ الإسماعيليُّ، وأما ابنُ بطَّالٍ، فذكَرَ هذا الحديثَ في آخر بابِ من تكفَّلَ عن ميِّتٍ بدينٍ، وصنيعُه أليَقُ؛ لأنَّ الحديثَ لا تعلُّقَ له بترجمةِ جوارِ أبي بكرٍ حتى يكونَ منها، أو يثبتُ بابٌ بلا ترجمةٍ، فيكونُ كالفصلِ منها، وأمَّا مَن ترجمَ له بـ((باب الدَّينِ)) فبعيدٌ؛ إذ اللائقُ بذلك أن يكون في كتابِ القرضِ، انتهى ما في ((الفتح)).
          وقد يدفعُ قولَ ((الفتح)) وإن تبعَه في ((العمدة)): وأمَّا مَن ترجمَ له... إلخ، بأنَّ ذكرَ الدَّينِ في كتابِ الكفالةِ من حيثُ إنَّه كان إذا كفلَ أحدٌ عن الميِّتِ صلَّى عليه النبيُّ، ويدلُّ لما قلنا قولُ شيخِ الإسلام: والمرادُ: بيانُ حُكمِه بالنِّسبةِ إلى الصَّلاةِ على مَن هو عليه، انتهى فتأمَّله.