إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب: أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأول فالأول

          ░3▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين: (أَشَدُّ النَّاسِ بَلَاءً الأَنْبِيَاءُ) صلواتُ الله وسلامه عليهم لِمَا خُصُّوا به من قوَّة اليقين ليكملَ لهم الثَّواب ويعمهم الخير (ثُمَّ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ) في الفضلِ، وللمُستملي: ”ثمَّ الأمثل فالأمثلُ“ فالأمثل(1) يعبَّر به عن الأشبَه بالفضلِ والأقربِ إلى الخير، وأماثلُ القوم خيارهُم، و«ثُمَّ» فيه للتَّراخي في الرُّتبة، والفاء للتَّعاقب على سبيلِ التَّوالي تنزلًا من الأعلى إلى الأسفلِ، وفي «الفتح» إن ”الأمثلَ فالأمثل“ رواية الأكثرِ، و”الأول فالأول“ رواية النَّسفيِّ. قال: وجمعهما المُستملي.


[1] سقط من غير(د): «فالأمثل».