التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

معلق محمد بن يوسف: ويحك إن الهجرة شأنها شديد

          2633- قوله: (فَتَحْلُبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا؟) أي: يوم نوبة شربها؛ لأنَّ الحليب يومئذ أوفق للناقة، وأرفق للمحتاجين.
          قوله: (فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ البِحَارِ) هو بالباء الموحَّدة والحاء المهملة، أي: القرى والمدن، والعرب تسميها البحار، أي: إذا كان هذا صنيعك فالزم أرضك وإن كانت من وراء البحار، ولا عليك أن لا تهاجر، فإنك لا تحرم أجر الهجرة.
          وفي بعض النسخ: <التجار> بمثنَّاة من فوق وجيم.
          قوله: (فَإِنَّ اللهَ لَنْ يَتِرَكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا) (يَتِرَكَ) نحو: يعِدَك من الوتر، وهو النقص، قال الله تعالى: {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}[محمد:35] أي: لن ينقصكم في أعمالكم، أو في بعضها (يَتِرَكَ) بلفظ مضارع الافتعال، قال البخاري: الرواية بالتشديد، والصواب التخفيف من الوتر.
          تنبيه: يقع في بعض النسخ في أوَّل إسناد حديث الباب: (وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ)، والذي في الأصول: (حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ)، والأوَّل صواب أيضًا؛ لأنَّه عرض ومذاكرة، والآخر تحديث.