التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب من استعار من الناس الفرس

          (كتاب العارية)
          هي بتشديد الياء وتخفيفها، وجمعها: عواري كذلك، وفيها لغة ثالثة حكاها الجوهري وابن سيده، وحكاها المنذري، فقال: عاراه بالألف، قال الأزهري: هي مشتقة من عار الرجل إذا ذهب وجاء، ومنه قيل للغلام الخفيف: عيار لكثرة ذهابه ومجيئه، وقال البطليوسي: مشتقة من التعاور، وهو التناوب، وقال الجوهري: كأنَّها منسوبة إلى العار؛ لأنَّ طلبها عار وعيب، وهذا خطأ؛ لأنَّه ╕ استعار، وهي في الشرع: إباحة الانتفاع بما يحل الانتفاع به مع بقاء عينه لردها عليه، وقِيلَ: هي هبة المنافع مع بقاء ملك الرقبة.
          ░33▒ (بَاب مَن اسْتَعَارَ مِن النَّاسِ الْفَرَسَ وَغَيْرَهَا).