التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب: {وعلى الذين يطيقونه فدية}

          ░39▒ (باب قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ (1)}[البقرة:184]).
          قوله: (قال ابن عمر وسلمة بن الأكوع: نسخها: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}[البقرة:185] الآية إلى قوله: {وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}[البقرة:185]) أثر ابن عمر أخرجه في التفسير أيضًا، وقال: طعام مسكين، وكذا رواه الإسماعيلي في صحيحه، وأثر سلمة أخرجه في تفسيره عن قتيبة عن بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن بكير عن يزيد بن أبي عبيد عنه بلفظ قال: لما نزلت {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ}[البقرة:184] كان من أراد أن يفطر ويفتدي حتَّى نزلت الآية التي بعدها فنسختها.
          قوله: (وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) إلى آخره، ابن نمير هو محمَّد بن عبدالله بن نمير، والأعمش هو سليمان بن مهران، وتعليق ابن نمير هذا أسنده / أبو نُعيم عن أبي إسحاق: حدَّثنا ابن زيدان: حدَّثنا أبو كريب والحسن بن عثمان قالا: حدَّثنا ابن نمير: حدَّثنا الأعمش بلفظ: حدَّثنا صاحب محمد، وأسنده البيهقي من حديث علي يعني: ابن الربيع الأنصاري: أخبرنا عبدالله بن نمير بلفظ: حدَّثنا أصحاب محمَّد ثمَّ ساقه من حديث المسعودي عن عمرو عن ابن أبي ليلى عن معاذ بن جبل، وفي هذا الطريق أن المراد بأصحاب محمَّد وبصاحب محمد: هو معاذ بن جبل، لكن قال البيهقي: إنَّه مرسل، فابن أبي ليلى لم يدرك معاذًا، وابن أبي ليلى هو أبو عيسى عبدالرَّحمن بن أبي ليلى، وأبو ليلى اسمه: يسار.
          قوله: (فَنَسَخَهَا: {وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ}[البقرة:184]) الصَّحيح: أن ناسخها: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}[البقرة:185]، و(أن) في قوله تعالى: {وَأَنْ تَصُومُوا}[البقرة:184] مع الفعل في تقدير المصدر، أي: صومكم خير لكم، وهذا لا يدل على الوجوب.


[1] في الأصل:((مساكين)).