التلويح إلى معرفة ما في الجامع الصَّحيح

باب وجوب صوم رمضان

          ░1▒ (باب وجوب شهر رمضان، وقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ}[البقرة:183])
          أي: فرض، وموضع {كَمَا كُتِبَ}[البقرة:183] نصب؛ لأنَّه صفة مصدر محذوف، والتقدير: كتبناه مثل ما كتب على الذين من قبلكم، وهم أهل الكتاب، أي: صومكم وصومهم متشابهان، فالمراد من الذين من قبلكم: النصارى أمة عيسى كما ذكره ابن عبَّاس في تفسيره، وقال ابن أبي حاتم في تفسيره عن الحسن: والله لقد كتب الصيام على كلِّ أمة خلت كما كتبه علينا شهرًا كاملًا، والصوم عبادة قديمة لم تخل منها أمة.