تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب من أشعر وقلد بذي الحليفة ثم أحرم

          ░106▒ (بَابُ: مَن أَشعَرَ وَقَلَّدَ) أي: هَديَه. (بِذِي الحُلَيفَةِ ثُمَّ أَحرَمَ) أي: بعد الإشعارِ والتقليد. والإشعارُ: الإعلامُ، بأن يضربَ صفحةَ سَنامهِ اليمنى بحديدة حتى يتلطَّخَ بالدمِ، وهو سنَّةٌ وإن كان فيه إيلامٌ كالخِتان والفَصد؛ إذ لا منعَ إلَّا ما منعه الشرعُ، فإن لم يكن(1) سنامٌ أشعر بمحلِّه، ومن(2) فوائده: التمييزُ عند الاختلاط، وأن يُعرف إذا ضلَّ، ويتبعه المساكين للمنحر حتى ينالوا منه. والتقليدُ: أن يُعلَّق في عنقِ الهديِ شيءٌ ليُعلم أنه هدي.
          (يَطعُنُ) بضم العين (بِالشَّفرَةِ) بفتح المعجمة: السِّكِّينُ العريضةُ.


[1] زادفي (المطبوع): ((له)).
[2] في (د): ((وهو)).