تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنًا}

          ░46▒ (بَابُ: قَولِ اللهِ تَعَالَى: {وَإِذ قَالَ إِبرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي}) [إِبرَاهِيم:35] أي: بعِّدني(1). ({رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ}) أي: أسكنتُهم؛ ليقيموا الصَّلاة عند بيتك. ({أفئِدَةَ}) أي: قلوبًا، خصَّها بالذكر؛ لأن الأجساد تبع لها، وإلا فالمراد: النَّاس. ({مِنَ النَّاسِ}) مِن للتبعيض. ({تَهوِي}) أي: تسرع. (الآيَةَ) بالنصب بنحو أعني أو اقرأْ، وفي نسخة إلى قوله: <{لَعَلَّهُم يَشكُرُونَ}>، وسقط في أخرى قوله: ({رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضلَلنَ}) [إِبرَاهِيم:35-37]إلى آخِرهِ.
          ولم يذكر البخاري في هذا الباب حديثًا؛ لكونه لم يجده على شرطه، أو أنه من التراجم(2) التي ذكرها ليورد فيها حديثًا(3)، فما اتفق له ذلك.


[1] في (ع): ((أبعدني)).
[2] قوله: ((من التراجم)) ليس في (ك).
[3] قوله: ((لكونه لم يجده على شرطه، أو أنه من التراجم التي ذكرها ليورد فيها حديثًا)) ليس في (د).