تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب قول الله تعالى: {يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر}

          ░2▒ (بَابُ: قَولِ اللهِ تَعالى {يَأْتُوكَ رِجَالًا}) أي: مشاةً ({وَ}) ركبانًا. ({عَلَى(1) كُلِّ ضَامِرٍ}) أي: مهزولٍ مِن بُعدِ سَفرِه. ({يَأْتِينَ}) صفة لـ ({كلِّ ضامرٍ}) لأنَّه في معنى(2) الجمع. ({مِنْ كُلِّ فَجٍّ}) أي: طريق. ({عَمِيقٍ}[الحج:27]) أي: بعيد. ({لِيَشْهَدُوا}) أي: ليحضُروا. ({مَنَافِعَ لَهُمْ}[الحج:28]) دينية ودنيوية.
          وقال البخاري في تفسير قوله تعالى في سورةِ نوحٍ: {فِجَاجًا} [نوح:20] جمعُ فجٍّ، معناه: (الطرقُ(3) الواسعةُ)، ويُجمَع فَجٌّ على أَفِجَّةٍ أيضًا لكنَّه قليل.


[1] في (ك): ((على)) بلا واو.
[2] في (ع): ((المعنى)).
[3] في (ع): ((الطريق)).