تحفة الباري بشرح صحيح البخاري

باب ما جاء في زمزم

          ░76▒ (بَابُ: مَا جَاءَ في زَمزَمَ) بفتح الزايين وسكون الميم بينهما، ويُقال: بضم أوله وفتح ثانيه مخففًا وكسر ثالثه، وبضم أوله وفتح ثانيه مشددًا(1) وكسر ثالثه، وبينها وبين الكعبة قريب من أربعين ذراعًا، وسُميت بذلك لزَمِّها بالتراب؛ لئلا يأخذ الماءُ يمينًا وشمالًا ولو تُركت لساحت على وجه الأرض حتى ملأت كلَّ شيءٍ، أو لزمزمة الماء أي: حركتِه(2)، أو لزمزمة جبريل وكلامه، أو لكثرة مائها والماءُ الزمزمُ(3) : هو الكثيرُ، وتُسمَّى باسمٍ آخَر(4) منها: شُباعة وبركة ونافعة وميمونة وكافية وعافية ومغذية ومروية.


[1] في (د): ((مشددة)).
[2] قوله: ((أو لزمزمة الماء، أي: حركته)) ليس في (ع).
[3] في (ك): ((المزمزم)).
[4] في (ع): ((بأسماء أخر)).