التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله

          6512- قوله: (حَدَّثَنِي(1) إِسْمَاعِيلُ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه ابن أبي أُويسٍ عبدِ الله، وأنَّه [ابنُ] أُخت مالكٍ أحدِ الأعلام المجتهدِ، و(مُحَمَّد بْن عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ): تَقَدَّمَ أنَّه بحاءين مهملتين(2) مفتوحَتَين، بعد كلِّ حاءٍ لامٌ؛ الأولى ساكنة، والثانية مفتوحة، وبعد الثانية تاءُ التأنيث، و(أَبُو قَتَادَةَ بْنُ رِبْعِيٍّ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه الحارث بن رِبعيٍّ، و(رِبْعِيٌّ): تَقَدَّمَ أنَّه بكسر الراء، مشدَّد الياء؛ كالنسبة إلى (الربيع) الفصلِ المعروفِ، صَحَابيٌّ معروفٌ، فارسُ رسول الله صلعم.
          قوله: (مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ): (مُرَّ): مَبْنيٌّ لِما لمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، وهو لازمٌ، وقد بُنِيَ منه، واللازمُ لا يُبنَى منه إلَّا قليلًا، نُقِل عن سيبويه، وصاحبُ هذه الجنازة لا أعرفه، و(الجَـِنازة): تَقَدَّمَ أنَّها بفتح الجيم وكسرها، وقيل بالفَرْق: فللميِّت بالفتح، وبالكسر للسرير، وقيل بالعكس، تَقَدَّمَ في أوَّل (الجنائز) [خ¦23/1-1955].
          قوله: (مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا): (النَّصَب): التَّعَب، تَقَدَّمَ [خ¦5641].
          قوله: (وَأَذَاهَا): هو بالقصر، معروفٌ.
          قوله: (وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ): أمَّا استراحةُ الشَّجرِ؛ فقيل: لأنَّها تُمنَع القطرَ بمعصيتِه، قاله الداوديُّ، وقال الباجيُّ: لأنَّه يغيضها ويمنعها حقَّها من الشُّرب وغيرِه، وأمَّا استراحةُ الدَّوَابِّ؛ فلأنَّه يُؤذِيها بضَرْبِها والتحميلِ عليها ما لا تُطيقُه، ويُجيعُها في بعض الأوقات، وغير ذلك.


[1] كذا في (أ)، وفي «اليونينيَّة» و(ق): (حَدَّثَنَا).
[2] في (أ): (مهملة)، ولعلَّ المُثبتَ هو الصَّوابُ.