التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: التمس لنا غلامًا من غلمانكم يخدمني

          6363- قوله: (عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى المُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ): تَقَدَّمَ أنَّ (حَنْطَبًا) بفتح الحاء، وإسكان النون، وفتح الطاء، المُهْمَلَتين، ثُمَّ مُوَحَّدة، وقد تَقَدَّمَ ما رأيتُه في حاشيةِ نسخةٍ عراقيَّةٍ، والله أعلم [خ¦2889].
          قوله: (لِأَبِي طَلْحَةَ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه زيد بن سهل الأنصاريُّ، زوجُ أمِّ سُلَيم، وتَقَدَّمَ بعض ترجمته ☺، نقيبٌ بدريٌّ جليلٌ [خ¦371].
          قوله: (يَخْدُمْـُنِي): هو بإسكان الميم، جواب الأمر، ويجوز رفعُه، وهذا مَعْرُوفٌ.
          قوله: (مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ): تَقَدَّمَ الكلام عليهما؛ فانظره، وأنَّه يجوز (الحُـَزَْن)؛ بضَمِّ الحاء وإسكان الزاي، وبفتحهما، وهذا مَعْرُوفٌ [خ¦2893].
          قوله: (وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ): (الكسل): فترةٌ تقع في النفس تُثَبِّط عن العمل، وسيأتي بمقلوبها ما قاله صاحب «تثقيف اللسان» [خ¦6367].
          قوله: (وَالبُخْلِ): تَقَدَّمَ أنَّه يجوز (البُخْل) و(البَخَل)؛ بضَمِّ المُوَحَّدة وإسكان الخاء، وبفتحهما، وهذا مَعْرُوفٌ [خ¦2893]، وقد قُرِئ بهما في السبع، وسيجيء ذلك قريبًا من كلام البُخاريِّ [خ¦80/41-9502].
          قوله: (وَالجُبْنِ): هو ضدُّ الشجاعة، تَقَدَّمَ [خ¦56/24-4413] [خ¦2893]، وكذا تَقَدَّمَ (ضَلَعِ الدَّيْنِ): أنَّه بفتح الضاد المُعْجَمة واللام، وبالعين المُهْمَلة [خ¦2893]، قال ابن قُرقُول: («ضَلَع الدَّين»: شدَّتُه وثِقَلُ حملِه، ورُوِيَ عن الأصيليِّ في موضعٍ بالظاء [خ¦3145]، ووهَّمَه بعضُهم، والذي حكى الحربيُّ(1) بالضاد)، انتهى، وفي «النهاية»: («وضَلَع الدَّين»: ثِقَلُه، والضَّلَع: الاعوجاج؛ أي: يُثقِلُه حتَّى يميل صاحبُه عنِ الاستواء والاعتدال، يُقال: ضَلِعَ _بالكسر_ يَضْلَعُ ضَلَعًا؛ بالتحريك، وضَلَعَ يَضْلَعُ ضَلْعًا؛ بالتسكين: مالَ)، وقد أخذ ذلك من «صحاح الجوهريِّ».
          قوله: (فَلَمْ أَزَلْ أَخْدُمُهُ): يعني: إلى موته صلعم، ثُمَّ ابتدأ فقال: (حَتَّى أَقْبَلْنَا)؛ يقول: فلمَّا أقبَلْنا، والله أعلم، وهذا متعيِّنٌ، ولا يُقال: إنَّه لم يزل يخدمه حتَّى أقبل من خيبر؛ يعني: في السَفَر؛ فإنَّه لم يزل يخدُمُه حَضَرًا وسَفَرًا حتَّى تُوُفِّيَ صلعم، وهذا مَعْرُوفٌ لا يُرتَاب فيه.
          قوله: (وَأَقْبَلَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ): تَقَدَّمَ الكلام على صفيَّة أمِّ المؤمنين [خ¦328]، وأنَّ والدها حُـِيَيُّ ابن أخطب بضَمِّ الحاء وكسرها، يهوديٌّ معروفٌ، قُتِل مع بني قريظة [خ¦2893].
          قوله: (يُحَوِّي لَهَا): تَقَدَّمَ الكلام عليه في (غزوة خيبر) [خ¦4211] وغيرِها، وتَقَدَّمَ (الصَّهْبَاء) أين هي، وأنَّها على رَوْحة من خيبر، كما وقع في هذا «الصحيح»، وضبطُها [خ¦209]، وتَقَدَّمَ الكلام على (الحَيْس) ضبطًا، وما هو [خ¦371]، وتَقَدَّمَ (النِّطَع) بِلُغَاته [خ¦371]، و(بَدَا لَهُ أُحُدٌ): بغير همزة؛ أي: ظَهَرَ، وهذا مَعْرُوفٌ [خ¦63]، وعلى (يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ)، وأنَّه حقيقةٌ على الصحيح، ولا مانعَ منها [خ¦64/27-6022]، والكلام على (المُدِّ) و(الصَّاعِ) [خ¦4/47-343].


[1] في (أ): (ابن العربي)، والمثبت من مصدره و«مشارق الأنوار».