التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: كنا نفرح يوم الجمعة قلت ولم؟

          6248- قوله: (حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ): تَقَدَّمَ مِرارًا أنَّه بالحاء المُهْمَلَة، هذا هو عبد العزيز بن أبي حَازمٍ سلمةَ بن دينار، و(سَهْلٌ): هو ابن سعد الساعديُّ.
          قوله: (كَانَتْ لَنَا عَجُوزٌ): هذه العجوز لا أعرف اسمَها، كما تَقَدَّمَ.
          قوله: (تُرْسِلُ إِلَى بُضَاعَةَ): هو بضَمِّ المُوَحَّدة، وبالضاد المُعْجَمَة المُخَفَّفة، وبعد الألف عين مُهمَلة، ثُمَّ تاء التأنيث، قال ابن قُرقُول: (بضَمِّ الباء، دارُ بني ساعدة بالمدينة، وبئرها معلومٌ، فيها أفتى ◙ بأنَّ الماء طهورٌ ما لم يتغيَّر، وبها مالٌ لأهل المدينة مِن أموالهم، وفي «البُخاريِّ» تفسيرُ القعنبيِّ لـ(بُضَاعة): نخل بالمدينة)، انتهى، وقال غيره: (وهي بديار بني ساعدة، قيل: هو اسمٌ للبئر، وقيل: كان اسمًا لصاحبها، فسُمِّيَت باسمه)، انتهى، قال ابن الأثير في «النهاية»: ([والمحفوظ] ضمُّ الباء، وأجاز بعضهم كسرَها)، انتهى، وفي «الصحاح»: (أنَّ الباء تُكسَر وتُضَمُّ)، انتهى، وذكرهما ابن فارس في «مجمله»، فقال: (والضمُّ أشهر).
          قوله: (قَالَ ابْنُ سَلَمَةَ(1): نَخْلٍ بِالْمَدِينَةِ): كذا في أصلنا القاهريِّ، وهو خطأ محضٌ، وقد كانت على الصواب (مسلمة)، فأُصلِحَت على (سلمة)، والصواب: (ابن مسلمة)، وعلى الصواب هو في أصلنا الدِّمَشْقيِّ، وهو المذكور في أوَّل السند، وهو شيخ البُخاريِّ عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبيُّ، صاحب «موطَّأ» عن مالكٍ، سمعتُه بحلبَ عاليًا، وقد تَقَدَّمَ أعلاه في كلام ابن قُرقُول التصريحُ بذلك، ولفظه: (وفي «البُخاريِّ» تفسيرُ القعنبيِّ لـ«بضاعة»: نخل بالمدينة)، والله أعلم.
          قوله: (وَتُكَرْكِرُ حَبَّاتٍ مِنْ شَعِيرٍ): (تُكَركِر): بضَمِّ أوَّله، وفتح الكاف الأولى، وكسر الكاف الثانية، رُباعيٌّ؛ ومعناه: تطحن. /


[1] كذا في (أ) و(ق)، وفي «اليونينيَّة»: (مَسْلَمَة).