التلقيح لفهم قارئ الصحيح

باب الاحتباء باليد وهو القرفصاء

          قوله: (بَابُ الاِحْتِبَاءِ بِالْيَدِ؛ وَهُوَ الْقُرْفُصَاءُ): تَقَدَّمَ ما (الاحتباء) [خ¦367]، وقولُه هنا: (وهو القرفُصاء): قال الدِّمْيَاطيُّ: («القُرفُصَاء»: يُمَدُّ ويُقصَر، وتُكسَر القاف والفاء أيضًا، وهي جِلسة المحتبي بيديه، وقيل: هي جِلسة المستوفز، وقيل: هي جِلسة الرجل على أليتَيه، وقال الفرَّاء: إذا ضممتَ؛ مددتَ، وإذا كسرتَ؛ قصرتَ)، انتهى، وهذا قد اختصره مِنَ «المشارق» أو «المطالع»، ولفظ «المطالع»: («القُرفُصاء»: يُمَدُّ ويُقصَر، ويُقال بكسر القاف والفاء أيضًا، وبالوجهين قيَّدناه عَنِ ابن سراج، وهي جِلسة المحتبي بيدَيه، وقال البُخاريُّ في «باب الاحتباء باليد»: «وهو القرفصاء»: قيل(1): «وهي جِلسة المستوفز»، وقال أبو عليِّ: هي جِلسة الرجل على أليتَيه، وحديث قَيلة يدلُّ عليه؛ لقولها: «وبيده عَسِيب»، فقد أخبرت أنَّه لم يحتبِ بيدَيه، قال الفرَّاء: إذا ضممتَ؛ مددتَ، وإذا كسرتَ؛ قصرتَ)، انتهى.
          وينبغي أن يُقالَ: بضَمِّ القاف والفاء، وبكسرِهما، ويُمَدُّ ويُقصَر، وهذا أكمل في الضبط، والله أعلم.


[1] في (أ): (قال)، والمثبت من مصدره وأصله.