التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث عائشة: لعن الله الواصلة والمستوصلة

          5934- قوله: (سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقٍ): هو بفتح المُثَنَّاة تحتُ، ثُمَّ نون مُشَدَّدة، وفي آخره قافٌ، لا ينصرفُ؛ للعُجْمة والعلَميَّة، وقد تقدَّمَ، و(يَنَّاق) هذا: جدُّ الحسن بن مسلم، صَحَابيٌّ، وفد يوم حجَّة الوداع، فسمع الخُطبةَ ☺، و(صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ): تقدَّمَ الكلام [عليها]، وهل هي صحابيَّة أم لا، والصَّحيح: لا، مُطَوَّلًا [خ¦277].
          قوله: (أَنَّ جَارِيَةً مِنَ الأَنْصَارِ تَزَوَّجَتْ): هذه (الجارية وزوجها) لا أعرفهما.
          قوله: (فَتَمَعَّطَ شَعَرُهَا): (تمعَّطَ): بفتح المُثَنَّاة فوق، ثُمَّ ميم، ثُمَّ عين مهملة مُشَدَّدة، ثُمَّ طاء مهملة مفتوحات، ويقال: (امَّعَطَ الشَّعر) و(تمعَّطَ)؛ إذا تناثر.
          قوله: (تَابَعَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ أَبَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ عَائِشَةَ): الضمير في (تَابَعَهُ) يعود على (عمرو بن مُرَّة)، و(ابْنُ إِسْحَاقَ): مُحَمَّد بنُ إسحاقَ بن يسار، الإمامُ في المغازي، تقدَّمَ، و(أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ): هو أبان بنُ صالح بن عُمير القُرشيُّ مولاهم، أبو بكر المدنيُّ، وقيل: المَكِّيُّ، عن أنس، ومجاهد، والحسن، وعطاء، ومُحَمَّد بنِ كعب القرظيِّ، والزُّهْرِيِّ، وجماعةٍ، وعنه: ابن جُرَيجٍ، وابن إسحاق، وعُقَيل الأيليُّ، ومُحَمَّد بنُ خالد الجَنَديُّ، وجماعةٌ، وَثَّقَهُ ابنُ معين وأبو حاتم، وقال النَّسائيُّ: (ليس به بأس)، مات بعسقلان سنة بضعَ عشرةَ ومئة، أخرج له البُخاريُّ تعليقًا والأربعةُ، وقد ضعَّفه المِزِّيُّ في «الأطراف»، ولا أعلم مَن قال مثلَه، والله أعلم، وقد كتب بعض الحُفَّاظ المُتأخِّرين ما لفظه: (سبق المِزِّيَّ إلى تضعيفه ابنُ عَبْدِ البَرِّ في «التَّمهيد»، لكنَّهم ردُّوا عليه وقالوا: التبسَ عليه بأبان بن أبي عَيَّاش)، انتهى، و(الْحَسَنُ): هو ابنُ مسلم بنِ يَنَّاق، والله أعلم، ومتابعةُ ابن إسحاق لم أرَها في شيءٍ من الكُتب السِّتَّة، ولم أرَ تخريجها في كلام شيخنا، والله أعلم.