التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: دخلت امرأة النار في هرة ربطتها

          3318- قوله: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى): هذا هو عبدُ الأعلى بن عبد الأعلى السَّاميُّ _بالسين المُهْمَلَة_ البصريُّ، تَقَدَّمَ، و(عُبَيْدُ اللهِ): هو ابنُ عُمرَ بن حفص بن عاصم بن عُمر بن الخَطَّاب، تَقَدَّمَ مرارًا.
          قوله: (دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ): هذه المرأة في «مسلمٍ»: أنَّها من بني إسرائيل، وفيه أيضًا: أنَّها حِمْيَريَّة، فلعلَّها كانت من بني إسرائيل سكنت مدينة حِمْيَر، وهي اليمن، ويحتمل أنَّ أباها [من بني] إسرائيل، وأمَّها حِميَريَّةٌ؛ نسبةً إلى القبيلة، ويحتمل العكس، ويحتمل أنَّ أحدهما بالحِلْف، والآخر بالنسب، تَقَدَّمَ [خ¦745].
          تنبيه: هذه المرأة كانت كافرةً، كما رواه أبو نعيمٍ في «تاريخ أصبهان»، والبيهقيُّ في «البعث والنشور» [خ¦48]، وقد أبداه عياض احتمالًا، وأنكره النَّوويُّ، وقد قَدَّمْتُ ذلك [خ¦745]، والله أعلم.
          قوله: (فَلَمْ تُطْعِمْهَا): هو بضَمِّ أوَّله، رُباعيٌّ من (أَطْعَم).
          قوله: (مِنْ خُـَـِشَاشِ الأَرْضِ): (الخُـَـِشاش)؛ بفتح الخاء المُعْجَمَة وضمِّها وكسرها: هوامُّ الأرض، تَقَدَّمَ [خ¦745]، وهو بشينين معجمتين: هوامُّها، وقيل: صغار الطير، وفي «المصنَّف»: (شرارُ الطير)، لكن في الطير بالفتح ليس غير، وحكى أبو عليٍّ في هوامِّ الأرض: (خُشاش)؛ بالضَّمِّ، والحاصل: أنَّ (خُـَـِشاش الأرض) مثلَّث الخاء باتِّحاد المعنى على أنَّه هوامُّها، وقد تَقَدَّمَ، ولكن طال العهد به.
          قوله: (وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ(1)، عَنِ النَّبِيِّ صلعم مِثْلَهُ) قائل: (وحدَّثنا عُبَيد الله) هو عبد الأعلى بن عبد الأعلى الساميُّ المذكورُ في السند قبله، فروى هذا الحديث الثاني البُخاريُّ عن نصر بن عليٍّ، عن عبد الأعلى، عن عُبَيد الله، عن سعيدٍ المَقبُريِّ، عن أبي هريرةَ، عن النَّبيِّ صلعم، وقوله: (مثلَه): هو مَنْصُوبٌ مفعول (حدَّثنا).


[1] زيد في (ب): (☺).