التلقيح لفهم قارئ الصحيح

حديث: إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده وإذا

          3121- قوله: (حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ: سَمِعَ جَرِيرًا): (إسحاق) هذا: قال الجَيَّانيُّ في «تقييده» بعد أن ذكر هذا المكان، ومكانًا آخر من سورة (لقمان) [خ¦4777]: (لم أجد إسحاقُ هذا منسوبًا في هذين الموضِعَين لأحدٍ من شيوخنا، ولا قال أبو نَصْر في هذا شيئًا، وقد قال البُخاريُّ في «كتاب الجهاد» في «باب استئذان الرَّجل الإمام»: «حدَّثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ: أَخْبَرنا جَرِيرٌ، عن المغيرة، عن الشَّعبيِّ، عن جَابرٍ: غزوتُ مع رسول الله(1) صلعم...»؛ الحديث [خ¦2967])، انتهى.
          وقد راجعتُ «أطرافَ المِزِّيِّ»؛ فرأيت هذا الحديث قد طرَّفه فقال: (البُخاريُّ في «الخمس» عن إسحاقَ بنِ إبراهيم عن جَرِير...)؛ فذكره، وكأنَّه وقع في أصله منسوبًا إلى أبيه: إسحاق بن إبراهيم، أو أنَّه اقتدى بخلفٍ أو بأبي مسعودٍ في ذلك، والله أعلم.
          وقال شيخُنا في «شرحه» بعد أن ذكر بعضَ كلامِ الجَيَّانيِّ: (ونسبه أبو نعيم: إسحاق بن إبراهيم)، انتهى، ومَن اسمه (إسحاق بن إبراهيم) جماعةٌ يروي عنهم البُخاريُّ في «الصحيح»؛ أحدُهم: إسحاق بن إبراهيم البغويُّ لؤلؤٌ، وإسحاق بن إبراهيم بن مُحَمَّد الصَّواف الباهليُّ البصريُّ، وإسحاق بن إبراهيم بن مَخْلد بن راهويه، وإسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النَّضْر الفراديسيُّ، والذي ظهر لي أنَّه ابنُ راهويه.
          و(جَرِير) هذا: هو ابن عبد الحَمِيد، تَقَدَّمَ، و(عَبْد المَلِكِ): هو ابن عُمَير، تَقَدَّمَ.


[1] في (ب): (النَّبيِّ).