عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

حديث: لا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا
  
              

          2410- (ص) حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ أَخْبَرَنِي قَالَ: سَمِعْتُ النَّزَّالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَجُلًا قَرَأَ آيَةً سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلعم خِلَافَهَا، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلعم ، فَقَالَ: «كِلَاهُمَا مُحْسِنٌ» _قَالَ شُعْبَةُ: أَظُنُّهُ قَالَ_: «لَا تَخْتَلِفُوا؛ فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا».
          (ش) مطابقته للترجمة في قولِهِ: (لَا تَخْتَلِفُوا...) إلى آخره؛ لأنَّ الاختلاف الذي يُورِث الهلاك هو أشدُّ الخصومة، وأشار بعضهم إلى أنَّ الترجمة في قوله: (فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلعم فَقَالَ) إنَّهُ المناسب للترجمة.
          قُلْت: الذي قلتُه هو الأنسب؛ لأنَّ فيما ذكره احتمال الخصومة، والذي ذكرتُه فيه الخصومة المحقَّقة على ما لا يخفى.